السلم عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم حيكون سرد القصه مباشرة بدون اي فواصل لان احد الاعضاء انتقدني فيها وقال انها ممله اقدم شكري له لتنبيهي على هذة النقطه
نبدء.........
سمية أول شهيدة
ومر أبو جهل بسمية - أم عمار رضي الله عنهما - وهي تعذب وزوجها وابنها . فطعنها بحربة في فرجها فقتلها .
وكان الصديق إذا مر بأحد من العبيد يعذب اشتراه وأعتقه . منهم بلال . فإنه عذب في الله أشد العذاب . ومنهم
عامر بن فهيرة ، وجارية لبني عدي كان عمر يعذبها على الإسلام . فقال أبو قحافة - عثمان بن عامر - لابنه أبي بكر يا بني أراك تعتق رقابا ضعافا . فلو أعتقت قوما جلدا يمنعونك ؟ فقال
إني أريد ما أريد . وكان بلال كلما اشتد به العذاب يقول
أحد ،
أحد .
ابتداء الدعوة وقال
الزهري : لما ظهر الإسلام أتى جماعة من كفار
قريش إلى من آمن من عشائرهم فعذبوهم وسجنوهم وأرادوا أن يفتنوهم عن دينهم . قال الترمذي حدثني محمد بن صالح عن
عاصم بن عمر بن قتادة ويزيد بن رومان وغيرهم . قالوا " قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ثلاث سنين مستخفيا " . تم أعلن في الرابعة . فدعا الناس عشر سنين يوافي المواسم كل عام يتبع الناس في منازلهم . وفي المواسم بعكاظ
ومجنة ، وذي المجاز يدعوهم أن يمنعوه حتى يبلغ رسالات ربه . ولهم الجنة فلا يجد أحدا ينصره ويحميه . حتى ليسأل عن القبائل ومنازلها قبيلة قبيلة فيقول
أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا وتملكوا بها
العرب ، وتدين لكم بها
العجم . فإذا متم كنتم ملوكا في الجنة وأبو لهب وراءه يقول لا تطيعوه . فإنه صابئ كذاب . فيردون على رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبح الرد . ويؤذونه ويقولون عشيرتك أعلم بك حيث لم يتبعوك . وهو يقول اللهم لو شئت لم يكونوا هكذا
ولما نزل عليه قوله تعالى ( 36 : 214 )
وأنذر عشيرتك الأقربين صعد
الصفا فنادى واصباحاه فلما اجتمعوا إليه قال لو أخبرتكم أن خيلا تريد أن تخرج عليكم من سفح هذا الجبل أكنتم مصدقي ؟ قالوا : نعم ما جربنا عليك كذبا . قال فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد فقال أبو لهب تبا لك ، ما جمعتنا إلا لهذا ؟ فأنزل الله قوله تعالى
تبت يدا أبي لهب وتب ما أغنى عنه ماله وما كسب أول دم أهريق وفي السنة الرابعة ضرب
سعد بن أبي وقاص رجلا من المشركين فشجه . وذلك أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يجتمعون في الشعاب فيصلون فيها . فرآهم رجل من الكفار ومعه جماعة من
قريش . فسبوهم . وضرب
سعد بن أبي وقاص رجلا منهم فسال دمه . فكان أول دم أهريق في الإسلام .
استهزاء المشركين وأخرج مسلم عن أبي هريرة قال
قال أبو جهل " يعفر محمد وجهه بين أظهركم ؟ فقيل نعم فقال
واللات والعزى ، لئن رأيته لأطأن على رقبته . فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ، وزعم ليطأن رقبته ، فما فجأهم إلا وهو ينكص على عقبيه ويتقي بيديه . وقال بيني وبينه خندق من نار وهول وأجنحة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوا عضوا
فأنزل الله تعالى - لا ندري في حديث أبي هريرة أو شيء بلغه - ( 96 : 6 ، 7 )
كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى الهجرة الأولى إلى الحبشة وفي السنة الخامسة أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بالهجرة إلى
الحبشة لما اشتد عليهم العذاب والأذى . وقال إن فيها رجلا لا يظلم الناس عنده
وممن خرج الزبير
وعبد الرحمن بن عوف وابن مسعود وأبو سلمة وامرأته رضي الله عنهم . خرجوا متسللين سرا ، فوفق الله لهم ساعة وصولهم إلى الساحل سفينتين للتجار . فحملوهم إلى
الحبشة . وخرجت
قريش في آثارهم حتى جاءوا البحر . فلم يدركوا منهم أحدا . وكان خروجهم في رجب . فأقاموا بالحبشة شعبان ورمضان . ثم رجعوا إلى
مكة في شوال لما بلغهم أن قريشا صافوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكفوا عنه .
الهجرة الثانية إلى الحبشة فلما قرب مهاجرة
الحبشة من
مكة ، وبلغهم أمرهم توقفوا عن الدخول . ثم دخل كل رجل في جوار رجل من
قريش . ثم اشتد عليهم البلاء والعذاب من
قريش وسطت بهم عشائرهم وصعب عليهم ما بلغهم عن
النجاشي من حسن جواره . فأذن لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخروج إلى
الحبشة مرة ثانية . فخرجوا .
وكان عدة من خرج في
المرة الثانية ثلاثة وثمانين رجلا - إن كان فيهم عمار ابن ياسر - ومن النساء تسعة عشر امرأة .
فلما سمعوا بمهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
المدينة : رجع منهم ثلاثة وثلاثون رجلا ، ومن النساء ثمان . ومات منهم رجلان
بمكة . وحبس سبعة . وشهد بدرا منهم أربعة وعشرون رجلا .
كتاب رسول الله إلى النجاشي يزوجه أم حبيبة فلما كان شهر ربيع سنة سبع من الهجرة . كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا إلى
النجاشي يدعوه إلى الإسلام . وكتب إليه أن يزوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان . وكانت مهاجرة زوجها
عبد الله بن جحش . فتنصر هناك ومات نصرانيا .
وكتب إليه أيضا : أن يبعث إليه من بقي من أصحابه . فلما قرأ الكتاب
أسلم . وقال لو قدرت أن آتيه لأتيته . وزوجه أم حبيبة وأصدقها عنه أربعمائة
دينار . وحمل بقية أصحابه في سفينتين . فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر وقد فتحها .
بعث قريش إلى النجاشي تطلب إرجاع المسلمين ولما كان بعد بدر اجتمعت
قريش في
دار الندوة . وقالوا : إن لنا في الذين عند
النجاشي ثأرا . فاجمعوا مالا . واهدوه إلى
النجاشي ، لعله يدفع إليكم من عنده ولتنتدب لذلك رجلين من أهل رأيكم . فبعثوا
عمرو بن العاص وعمارة بن الوليد مع الهدي . فركبا البحر . فلما دخلا ، على
النجاشي سجدا ، وسلما عليه . وقالا : قوما لك ناصحون . وإنهم بعثونا إليك لنحذرك هؤلاء الذين قدموا عليك لأنهم قوم اتبعوا رجلا كذابا . خرج فينا يزعم أنه رسول الله ولم يتبعه إلا السفهاء فضيقنا عليهم وألجأناهم إلى شعب بأرضنا ، لا يخرج منهم
أحد ولا يدخل عليهم
أحد . فقتلهم الجوع والعطش . فلما اشتد عليهم الأمر بعث إليك ابن عمه ليفسد عليك دينك وملكك . فاحذرهم . وادفعهم إلينا لنكفيكهم وآية ذلك أنهم إذا دخلوا عليك لا يسجدون لك ، ولا يحيونك بالتحية التي تحيي بها ، رغبة عن دينك .
فدعاهم
النجاشي . فلما حضروا . صاح
جعفر بن أبي طالب بالباب " يستأذن عليك حزب الله " فقال
النجاشي : مروا هذا الصائح فليعد كلامه . ففعل . قال نعم . فليدخلوا بإذن الله وذمته . فدخلوا ولم يسجدوا له . فقال ما منعكم أن تسجدوا لي ؟ قالوا : إنما نسجد لله الذي خلقك وملكك ، وإنما كانت تلك التحية لنا ونحن نعبد الأوثان . فبعث الله فينا نبيا صادقا . وأمرنا بالتحية التي رضيها الله . وهي " السلام " تحية أهل الجنة .
فقال أيكم الهاتف يستأذن ؟ فقال جعفر أنا . قال فتكلم .
قال إنك ملك لا يصلح عندك كثرة الكلام ولا الظلم . وأنا أحب أن أجيب عن أصحابي . فأمر هذين الرجلين فليتكلم أحدهما ، فتسمع محاورتنا .
فقال عمرو لجعفر تكلم . فقال جعفر للنجاشي سله أعبيد نحن أم أحرار ؟ فإن كنا عبيدا أبقنا من أربابنا فارددنا إليهم . فقال عمرو : بل أحرار كرام .
فقال هل أهرقنا دما بغير حق فيقتص منا ؟ قال عمرو : ولا قطرة .
فقال هل أخذنا أموال الناس بغير حق فعلينا قضاؤها ؟ فقال عمرو : ولا قيراط .
فقال
النجاشي : فما تطلبون منه ؟ قال كنا نحن وهم على أمر واحد على دين آبائنا . فتركوا ذلك واتبعوا غيره .
فقال
النجاشي : ما هذا الذي كنتم عليه . وما الذي اتبعتموه ؟ قل واصدقني .
فقال جعفر أما الذي كنا عليه فتركناه وهو دين الشيطان . كنا نكفر بالله ونعبد الحجارة . وأما الذي تحولنا إليه فدين الله الإسلام جاءنا به من الله رسول وكتاب مثل كتاب ابن
مريم موافقا له .
فقال تكلمت بأمر عظيم . فعلى رسلك .
ثم أمر بضرب الناقوس . فاجتمع إليه كل قسيس وراهب . فقال لهم أنشدكم الله الذي أنزل
الإنجيل على عيسى ، هل تجدون بين عيسى وبين يوم القيامة نبيا ؟ قالوا : اللهم نعم . قد بشرنا به عيسى ، وقال من آمن به فقد آمن بي ، ومن كفر به فقد كفر بي .
فقال
النجاشي لجعفر رضي الله عنه ماذا يقول لكم هذا الرجل ؟ وما يأمركم به ؟ وما ينهاكم عنه ؟ .
فقال يقرأ علينا كتاب الله ويأمرنا بالمعروف وينهانا عن المنكر . ويأمرنا بحسن الجوار وصلة الرحم وبر اليتيم . ويأمرنا بأن نعبد الله وحده لا شريك له .
فقال اقرأ مما يقرأ عليكم . فقرأ سورتي العنكبوت
والروم . ففاضت عينا
النجاشي من الدمع . وقال زدنا من هذا الحديث الطيب . فقرأ عليهم سورة
الكهف .
فأراد عمرو أن يغضب
النجاشي . فقال إنهم يشتمون عيسى وأمه .
فقال ما تقولون في عيسى وأمه ؟ فقرأ عليهم سورة
مريم . فلما أتى على ذكر عيسى وأمه رفع
النجاشي بقشة من سواكه قدر ما يقذي العين . فقال والله ما زاد المسيح على ما تقولون نقيرا .
فأقبل
النجاشي على جعفر . ثم قال اذهبوا فأنتم سيوم بأرضي - والسيوم الآمنون - من سبكم غرم . فلا هوادة اليوم على حزب إبراهيم .
موت النجاشي الى القاء في الجزئين 9-10 في امان الله